كتبت سناء عبدالله قالت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية امس إن موضوع تشكيل حكومة يمنية جديدة ما زال يخضع لنقاشات في اجتماعات متواصلة يعقدها الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح وكبار مستشاري الرئيس وممثلون عن القوى السياسية اليمنية المؤيدة للشرعية الدستورية وفي هذا السياق قال ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني إن البلاد تمر بحالة استثنائية وإن أداء الحكومة كان ضعيفامؤكدا حاجة البلاد إلى ما يشبه حكومة طوارئ أو مجموعة أزمات فيما يتعلق بالحالة الاستثنائية والطارئة التي تمر بها اليمن والتي أوجدها الانقلاب على الشرعية الدستورية
واستطرد مكاوي أن المشوار طويل اليوم وما بعد عملية التحرير كاملة ونحن بحاجة إلى حكومة طوارئ تقود المرحلة الحالية ولما بعد استكمال التحرير وذلك لتؤسس وتضع ضمانات إعادة الإعمار وأعرب مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي عن اعتقاده أن موضوع التشكيل الحكومي الجديد تأخر بعض الشيءولكن في اعتقادي أن أداء الحكومة الحالية كان ضعيفا مع استثناءات محدودة
وفيما يتعلق بالتحضيرات العسكرية الحالية وعملية استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء قال مكاوي إن التحضيرات تجري بصورة متسارعة والتهيئة تتم لتحرير محافظة مأرب أولا لأن هذه المحافظة باعتقاده عصب أساسي وإذا تمكن الجيش الوطني والمقاومة بمأرب من تحقيق هذا النصر بمساعدة دول التحالف باعتقادي أنه سيكون مدخلا لمناطق كثيرة مشيرا إلى أن عملية تحرير صنعاء «ستكون الأخيرة أو ما قبل الأخيرة وإلى أنه وبعد تحرير مأرب ستكون صنعاء مهيأة لإفساح المجال لقوات الجيش الوطني للدخول بشكل طبيعي وليس عن طريق العمليات القتالية الضارية وعما إذا كان يتوقع أن تسقط صنعاء دون مقاومة رد مكاوي بالقول إنه سيكون هناك قتال جيوب وليس قتال جيوش على حد تعبيره وحول تعاطي القيادة اليمنية رئاسة وحكومة مع الجنوب بشكل خاص والبلدبشكل عام بعد تحريره بالكامل قال ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمنى الوضع القائم في الجنوب الجنوب هو أحد الأسباب التي تجعلنا نتحدث عن ضعف أداء الحكومة لأن الوضع القائم في الجنوب كان يتطلب القيام بملء الفراغ في الجنوب بعد التحرير من خلال الوجود الحكومي المباشر لنستطيع الانتقال إلى مرحلة ما بعد التحرير
كما قال إن التباطؤ والاتكال وغيرهما من الأسباب اوجدت حالة الفراغ القائم في الجنوب والذي يملؤه اليوم ما يجري في الجنوب وعدن بالذات
وأشار إلى وجود تلكؤ في تنفيذ القرار الرئاسي باستيعاب أفراد المقاومة الشعبية في إطار قوات الجيش والأمن وإلى أن هذا التلكؤ أوجده هذه الفرغات وأكد أن هناك اعمالا ميدانية في إطار الإغاثة وفي إطار تصحيح الوضع الداخلي والإدارة المحلية والشروع في إعادة المؤسسات للعمل بشكل تدريجي وهذا مع الأسف الشديد لم يتم إلا بجهود محدودة
وفي ظل ما يطرح بأن ضعف الوضع الأمني في الجنو ب عدن بالتحديد انتشار الخلايا النائمة وبعض الجماعات المتطرفة أو الأشخاص المتطرفين نفى الجنوب اسهم في عدم قدرة الحكومة على العودة إلى عدن وممارسة مهامها رد مستشار الرئيس اليمني قائلا إن لفراغ يوجد كل شيءوخلال هذا الفريغ يمكن إن يكون هناك بديل في كل الاتجاهات
واستطرد المستشار قائلا اننا خرجنا من حرب تدميرية شنت على عدن بالذات لم نر مثلها فى اى حرب الإخوة الأعداء
وأكد أن التدمير الذي حدث في الحرب أوجد اختلالات أمنيةمشددًا على ضرورة ملء هذا الفراغ لانه حدث تساهل أو تباطؤ في عملية ملء الفراغ أو أن ما جرى كان بقصد جرنا إلى تسوية سياسية خاسرة وهذا لن يحدث كما أكد أن وجود الخلايا النائمة أمر طبيعي بعد الحروب وأن هناك جهودا حقيقية تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لفرض حالة أمنية حقيقية داخل عدن وذكر أن استتباب الأوضاع الأمنية في عدن سوف ينتقل وينعكس على بقية محافظات الجنوب ثم إلى مأرب وتعز يزها بعد عد استكمال عملية التحرير
وقال مستشار في سياق تصريحاته إنه شخصيا كان مع تحرير تعز بعد عدن ولكنْ هذه خطط عسكرية وخضعت لترتيبات معينة ولذلك تم الاتجاه إلى مناطق أخرى غير تعز لكنني أؤكد أن تعز هي حالة الانكسار لهذه العصابات الحوثي وصالح
وردا على المخاوف التي تبديها بعض الأوساط في الساحة اليمنية وحالة عدم الثقة في الشخصيات القيادية في حزب المؤتمر الشعبي الوصال الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح والتي أعلنت ولاءها للشرعية قال مكاوي إن هذه المخاوف غير ددقيقة وإن الموجودين في الرياض من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، انسلخوا عن مخططات المخلوع صالح وأعتقد أن علينا احتواء هذه الجماعات ونتبناها من أجل أن يكون هناك مخلوع حقيقي يخلع نهائيا من اليمن
أما بشأن ما يطرحه البعض بأن قوات التحالف لا تريد قتل أو اعتقال الرئيس المخلوع صالح وإلا كانت فعلت فقال مستشار هادي إن هذا ا لطرح في غير مكانه لأن دول التحالف تريد أن يكون اليمن كاملا آمنا وسعيدا دون علي صالح أو أولاده ودون عبد الملك الحوثي أو أزلامه ونفى مكاوي وجود أية جهود أو وساطات تسعى لخروج آمن لصالح من اليمن
وقال إنهم لن يقبلوا ذلك وإن صالح يجب أن يذهب إلى مزبلة التاريخ وهذا هو الأمر الحقيقي الذي يريده الشعب بكامله في اليمن مؤكدا أن لمخلوع صالح ارتكب الجرم والتدمير والقتل وانتهك كل القوانين المحلية والدولية والأعراف القبلية وأن يكون مصيرها اقل شيء، كمصير صدام حسين
على صعيد التطورات الميدانية لقي عدد من أفراد القوات الإماراتية المشاركة في إطار قوات التحالف مصرعهم أمس في انفجار عرضي وقع في أحد مخازن الأسلحة بموقع تمركز تلك القوات في منطقة صافر بمحافظة مأرب في شرق اليمن وأرجعت مصادر في قوات التحالف وقوات الجيش اليمني الوطني الانفجار إلى سوء في التخزين في هذه الأثناء نفذت طائرات التحالف غارات مكثفة وغير مسبوقة على العاصمة اليمنية صنعاء حيث استهدفت وزارة الدفاع مجمع الدفاع بالعرضي بعدد من الصواريخ كما استهدفت مخازن السلاح في فج عطان والتموين العسكري في عيبان
واستهدفت طائرات التحالف ايضابعدد كبير من الغارات منفذ جمارك مديرية حرض في محافظة حجةوعدد من مديريات محافظة صعدةالمعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين وأشارت مصادر محلية إلى مقتل وجرح العشرات من أفراد الميليشيات الحوثية في تلك الغارات التي استهدفت عموم اليمن
ويأتي هذا القصف المكثف في ظل الاشتباكات المتواصلة التي تشهدها جبهات القتال في مأرب والبيضاء وتعز بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى